اﻟﯿﻮﻧﯿﺴﻒ وﻣﻨﻈﻤﺔ رﻋﺎﯾﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ وورﻟﺪ ﻓﯿﺠﻦ ﯾﺤﺬرون ﻣﻦ أن اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﯾﻔﺎﻗﻢ اﻟﻮﺿﻊ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﻤﺘﺮدي أﺻﻼ ً ﻟﻸطﻔﺎل.

26 نيسان / أبريل 2023
war, armed conflict, Sudan, children,
UNICEF Sudan/2022/Abdalrasol

الخرطوم، 26 نيسان/أبريل 2023 - مع استمرار الاشتباكات العنيفة في السودان، تسلط اليونيسف والمنظمات غير الحكومية المعنية بالأطفال منظمة وورلد فيجن العالمية ومنظمة رعاية الطفولة الضوء على الخطر الذي يهدد الأطفال إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار الحالي من قبل جميع الأطراف. يحتاج الملايين من الفتيات والفتيان إلى مساعدة إنسانية فورية، ويحتاج جميع الأطفال للحماية.

أفادت التقارير عن مقتل تسعة أطفال على الأقل، وإصابة أكثر من 50 منذ اندلاع القتال في 15 نيسان/أبريل 2023.

كما تتسبب احداث العنف في نزوح الأطفال وتعرضهم لاحتمال المزيد من الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك التجنيد والاستخدام من قبل الجماعات المسلحة، فضلاً عن العنف الجنسي.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تأثرت الرعاية الصحية بشدة بالعنف، حيث توقف ثلث مرافق الرعاية الصحية في السودان عن العمل، مما حرم الأطفال وأسرهم من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

كما تأثرت سلسلة التبريد التي تحافظ على صلاحية اللقاحات بالانقطاع المستمر في الطاقة والوقود - مما يعرض حياة ملايين الأطفال للخطر في بلد معدلات التطعيم فيه في تراجع بالفعل، ويواجه فيه الأطفال تفشي الأمراض بشكل منتظم. الملايين من الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاحات الكافية أو الذين لم يتلقوا أي جرعة سيفقدون الوصول للقاحات المنقذة للحياة، مما يعرضهم لأمراض مميتة مثل الحصبة وشلل الأطفال.

"الأطفال معرضون لخطر الموت أو المعاناة من الأذى الجسدي وضعف النمو إذا لم يحصلوا على مساعدات الطعام والتغذية،" قال إيمانويل إيش، مدير منظمة وورلد فيجن في السودان. "بدون السلام، يصبح تقديم المساعدة الغذائية والدعم التغذوي للفتيات والفتيان الأكثر هشاشة ومجتمعاتهم أكثر صعوبة."

قبل اندلاع النزاع الحالي، كانت الاحتياجات الإنسانية في السودان حادة وتزداد سوءًا، وكان الأطفال هم الأكثر هشاشة. احتاج حوالي 15.8 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، من بينهم أكثر من 8.5 مليون طفل، كما يوجد في السودان أحد أعلى معدلات سوء تغذية الأطفال في العالم. عطلت الأزمة توفير العلاج المنقذ للحياة حيث يقدر عدد الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم والذين تم تسجيلهم في برامج العلاج بخمسين ألف طفل، وحاليا هؤلاء الأطفال معرضون للموت، وستزداد معدلات سوء التغذية ما لم تستأنف المساعدات بسرعة.

"الأطفال هم من يتحملون وطأة النزاع في السودان". قالت مانديب أوبراين، ممثلة اليونيسف في السودان "إنهم يموتون، ومستقبلهم يُسلب منهم. ستستمر آثار منع تلقي الأطفال الأكثر هشاشة خدمات الصحة والحماية والتعليم مدى الحياة. يجب أن يتوقف القتال حتى نتمكن من الوصول بشكل أفضل إلى جميع الأطفال المعرضين للخطر أينما كانوا على وجه السرعة".

"حتى قبل الأزمة الحالية، كان هنالك 7 ملايين طفل في السودان غير ملتحقين بالمدارس وكان 2.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية" يقول أرشد مالك، مدير منظمة رعاية الطفولة في السودان. "الأضرار الكاملة التي لحقت بالمرافق الصحية والمدارس لا تزال غير معروفة. نحن بحاجة ماسة إلى ضمان حصول جميع الأطفال على الغذاء والماء والرعاية الطبية - لأن حياتهم في خطر ".

 دفع إغلاق المدارس الملايين من الاطفال الى الخروج من فصولهم الدراسية - مما ترك فتاة من بين كل ثلاث فتيات وواحد من كل أربعة فتيان غير قادرين على التعلم. كان الأطفال يعانون أيضًا من سوء جودة التعليم، فحوالي 70 في المائة من الأطفال في سن العاشرة غير قادرين على القراءة.

تشعر المنظمات الثلاث بقلق بالغ إزاء تأثير النزاع الطويل على الأطفال، وتدعو جميع أطراف النزاع والمجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود بشكل عاجل لحماية الأطفال في السودان، بما في ذلك:

  • الحفاظ على وقف إطلاق النار واحترامه، وضمان إمكانية استعادة الدعم الإنساني. توقفت الأنشطة الإنسانية في العديد من الولايات بسبب انتشار العنف وانعدام الأمن. ومن بين المنشآت التي تعرضت للاقتحام وسرقة الإمدادات منظمة وورلد فيجن واليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة. يجب على جميع أطراف النزاع ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والسماح لهم بالوصول للأطفال وأسرهم بخدمات الصحة والتغذية والحماية والتعليم، دون خوف من العنف أو العرقلة.
  • يجب على جميع أطراف النزاع السعي للسلام من أجل أطفال السودان وإعادة فتح المدارس، فالمدارس ليست مجرد أماكن تعليمية للأطفال، ولكنها أيضًا أماكن آمنة تحميهم من سوء المعاملة والاستغلال، بما في ذلك التجنيد من الجماعات المسلحة. في كل يوم يظل فيه الأطفال خارج المدرسة، تنخفض فرصة عودتهم، خاصة بالنسبة للفتيات. أصبحت أزمة التعلم في السودان كارثة للأجيال وتتطلب إجراءات عاجلة.
  • على جميع الأطراف حماية الأطفال ومنع تجنيدهم واستخدامهم. يؤدي تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة إلى تعرض شديد وطويل الأمد للأحداث الجسدية والنفسية المؤلمة.

 

#####

 

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

اوين واتكنز
رئيس قسم الاتصالات والدعوة والشراكات
اليونسيف السودان
هاتف: +249 (0) 912 177 030
بريد إلكتروني: owatkins@unicef.org
Angela Omune
Advocacy and Communications Manager
World Vision
بريد إلكتروني: angela_omune@wvi.org

عن اليونيسف

تعزز اليونيسف حقوق ورفاه كل طفل، وهي ملتزمة تجاه أطفال السودان. ولا نتخلى أبداً عن إيجاد حلول تقدم مساعدة فورية لإنقاذ حياة الأطفال أو تقدم دعماً دائماً حتى يكبر هؤلاء الأطفال بكرامة وصحة وتعليم.

لمزيد من المعلومات حول اليونيسف وعملها من أجل الأطفال، يرجى زيارة www.unicef.org.

تابع اليونيسف على تويتر  وفيسبوك  وإنستغرام