إليكم سبب ضرورة توقفّنا عن إعطاء فكرة سلبية عن الدورة الشهرية. نقطة في آخر السطر.

هذا الموضوع الذي يشكّل جزءًا من عافيتنا ووجودنا لا يُناقش عادة، بل يطاله، في بعض الحالات، فكرة سلبية.

حين يتعلق الأمر بالدورة الشهرية ، فإن ما نجهله عن هذا الموضوع يمكن أن يؤذينا. يؤدي التضليل أو نقص المعلومات حول الدورة الشهرية إلى خطأ في المفاهيم وإلى التمييز مما يعيق تعامل الفتيات مع الدورة الشهرية كجزء طبيعي من طفولتهنّ، كما ينبغي له أن يكون. كذلك، فإنه يعيق فهم الفتيان لأهمية الدورة الشهرية، وإلى تقبّله بشكل طبيعي.

على الصبيان أيضاً أن يلعبوا دورهم، فالمحرّمات والقصص الخيالية تنتشر بين الجميع. من المهم جدّاً فهم موضوع الدورة الشهرية وتطوير عادات صحية للتعامل مع هذا "الشيء"، أو مساعدة الصديقات والأخوات على التعامل مع هذا "الشيء". يمكن لتوعية الفتيان والفتيات حول موضوع الدورة الشهرية بناء الثقة بين الجنسين والتشجيع على العادات الصحية. كما ويمكن لنقص النظافة أثناء فترة الدورة الشهرية أن يؤدي إلى مخاطر صحية من بينها الالتهابات.

تطمح اليونيسف في تصوّرها للوصول الى عالم لا تؤدي فيه العادة الشهرية إلى وقوع الفتاة تحت الضغط أو الشعور بالخجل، وألا تكون عقبة لا لزوم لها أمام الفتيات. تزويد الفتيات بالمعلومات حول النظافة الصحية في فترة الدورة الشهرية، لا تحمي صحتهنّ فحسب، بل تساعدهنّ أيضاً على بلوغ أقصى ما لديهنّ من إمكانيات.

نعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على زيادة إمكانية حصول الفتيان والفتيات و الرجال والنساء، على المعلومات حول الدورة الشهرية. إليك ما نقوم به في المنطقة:

• في دولة فلسطين، عملت اليونيسف مع شركاء و منظمات شريكة في قطاع غزة على تطوير تطبيق للهاتف المحمول يشجّع على اتخاذ تدابير النظافة الصحية والنظافة أثناء فترة الدورة الشهرية. يحتوي التطبيق على ألعاب ومسابقات تتحدى المفاهيم الخاطئة.

• في العراق، يجري بناء القدرات حول نقل المعرفة المتعلّقة بتدابير النظافة الصحية عن الدورة الشهرية إلى المعلمين في المدارس.

• في لبنان، دمج تدابير النظافة الصحية عن الدورة الشهرية في برامج متكاملة ضمن التثقيف الصحي، و الذي سيجري قريبًا في المدارس في جميع أنحاء البلاد.

• في الأردن، دمج تدابير النظافة الصحية عن الدورة الشهرية في معايير المياه والصرف الصحي والنظافة في المدارس، وكذلك في برامج يونيسف.

• في تونس، يشتمل مشروع مستمر يعمل على تعزيز النظافة الصحية من خلال أنشطة عن تدابير النظافة الصحية المتعلّقة بالدورة الشهرية. تُوزّيع الكتيبات والفُوَط الصحية في المدارس الثانوية، الفوط من إنتاج محليّ، مما يدعم اقتصاد النساء في المناطق الريفية.

يُعَدُّ الحصول على منتجات النظافة الشهرية المتعلقة  بالدورة الشهرية عنصرًا أساسيًّا في استجابة اليونيسف للنظافة الصحية في كل بلد. تحتوي كل رزمة من رزم مستلزمات العناية والنظافة الشخصية التي نوزعها على فوط صحيّة. لمعرفة المزيد عن محتويات رزم مستلزمات العناية والنظافة الشخصية، الرجاء مشاهدة الفيديو أدناه:

معًا، مع كل فتى وفتاة، ومع كل رجل وامرأة، يمكننا أن نضع حد للفكرة السلبية عن الدورة الشهرية.

إن كنتم تعتقدون أن التوعية حول الدورة الشهرية مهمة، شاركونا التجارب والأفكار باستخدام #اليوم_العالمي_للدورة_الشهرية